السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من الرجال الذين يبحثون عن المرأه العامله وكثير من الرجال الذين يبحثون عن المرأه الغير عامله.
وكل له وجهة نظر التي يتمسك بها ويدافع عنها.
بالتأكيد لعل عمل الزوجه أو المرأه بصورة عامه له سلبيات وله إيجابيات ولكن إيجابياته كثيره وتغطي سلبياته " هذا من وجهة نظري ".
في ظل ظروف الحياه الأجتماعيه الحاليه والصعبه وكثرة الإلتزامات التي تقع على كاهل الرجل تجاه أسرته نجد ان الكثير من الأزواج يواجهون صعوبه في تغطية أحتياجاتهم الأسريه و أمورهم المعيشيه فيلجأون إلى إختيار زوجة تعمل تساعدهم على تحمل هذا العبأ ولو بشكل بسيط وتساعدهم في سد بعض من تكاليف الحياه التي لا ترحم..
فعمل الزوجه يستطيع أن يوفر مصدر دخل إضافي للأسره. وهذا لا شك فيه.
كذلك فأن العمل أضحى ضروره ماسه للمرأه وضمانه من تقلبات الدهر. والأمثله كثيرة في حياتنا فمنها مثلا موت الزوج ومنها كثرة الطلاق.
فالزوج المتكفل بزوجته اليوم قد لا يكون موجوداً في الغد.
فأيهما أفضل أن تمد يدها للغير الذين قد يتبعون عطاءهم بالمن والسؤال أو أن تعمل وتكون عضو إيجابي لأسرتها ومجتمعها وتكون لنفسها أستقلاليه ودخل يساعدها في تلبية إحتياجاتها أو إحتياجات أولادها وأسرتها.
بالأضافه إلى أن هنالك كثير من الأزواج من قد يبخل على زوجته بأبسط حقوقها الماديه.
وأن ديننا الحنيف قد أعطى للمرأه حقها في العمل ولم يبخسها هذا الحق وجعلها مشاركه للرجل في سائر أمور الحياة بشرط أن تكون قادره على النأي بنفسها عن الفتنه.
نأتي إلى أمر آخر يتذرع به الرافضين بالزواج من المرأه العامله وهي عدم مقدرة المرأه على التوفيق بين عملها وبيتها وتربية أبنائها.
هل المرأه العامله هي فقط التي تهمل منزلها أوأسرتها وبقية النساء مثاليات
حتى الان كل النماذج التي رايتها للمرأه العامله كانت نماذج مشرفه وكن أمهات مثاليات أستطعن أن ينشئن أسر رائعه وأولاد ناجحين ومتفوقين.
ولو نظرنا إلى المجتمعات العربيه المجاوره لوجدنا أن نسبة كبيره من الرجال يطلب المرأه العامله.
إذن لم نحن فقط في مجتمعنا يعاب على الرجل عند طلب الزوجه العامله.
أليس بأصرارنا للزواج من أمراه عامله هو دافع إيجابي للحد من البطاله وأعطاء المرأه حقها في المشاركه لرفع مستوى الأسره المادي والثقافي ؟
للأسف كثير من ربات البيوت يقضين معظم وقتهن في الزيارات والتسوق و جلسات النميمه وغيرها من الأمور التي لا يستفيد المجتمع منها ويزيدنا جهلا وتأخرا للنهوض بمجتمعنا وتطوير حياتنا.
الخلافات الزوجيه:
لا توجد إحصائيه دقيفه في مجتمعنا تثبت أن نسبة الطلاق بين النساء العاملات أكبر من غيرها .
على العكس نجد أن معظم الخلافات وأغلبها تقع بين النساء الغير عاملات وخاصة تلك التي لم تكمل دراستها.
فالزوجه الغير عامله تكون محاطه بالفراغ الذي قد يدفعها لإختلاق المشاكل لأتفه الأسباب .
وأنا أستطيع أن أجزم أن من بين بعض الرجال الذين لا يؤيدون الزواج بالمرأه العامله سيذكرون لنا ويفتخرون كيف كانت أمهاتهم أكثر إستقراراً من فتياتنا نظرا لعدم عملهن.
وساقول لك من تاريخنا بأن المرأه كانت أكثر عملا من ما نراه في زوجاتنا فقد كن يعملن بجوار أزواجهن في المزرعه وربما عند البعض يشاركنهم في العنايه بمواشيهم كحال أهل الباديه. إذن المرأه التي تعمل هي أفضل من المرأه التي لا تعمل وهي مطلوبه ليس للأمور الماديه فقط ولكن لنضجها وأستقلالها الذي يجعل منها أم رائعه وزوجه صالحه..
فأيها النساء إن العمل لكن هو حصن حصين من غدر الزمان
شكرا